الساعة 00:00 م
السبت 04 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

في اليوم العالمي للمياه..

سبع تجمعات سكانية غرب يطا تفتقر لشبكات مياه 

حجم الخط
تجمعات مسافر يطا
يوسف فقيه - وكالة سند للأنباء

لا يتوقف المواطن فوزي أبو طبيخ من تجمع خلة الفرا غرب يطا جنوبي الخليل، عن حث أبنائه على ترشيد استهلاك المياه؛ خشية نفادها في ظل عدم وجود شبكة مياه تؤمن احتياجاتهم على مدار العام. 
 
ويُحرم ألفا فلسطيني يعيشون في سبعة تجمعات سكانية غرب يطا، من مصدر دائم للمياه؛ بسبب تضييقات الاحتلال الذي يمنعهم من حفر الآبار ويهدد منازلهم بالهدم، إضافةً إلى ما يصفونه بـ "سياسة التهميش والنسيان" من الجهات الفلسطينية من جهة أخرى.
 
ويشتكي -أيضًا- سكان تلك التجمعات من عدم وجود الطرق المُعبدة وشبكات الكهرباء والإنارة. 

 
حياة بدائية

وتعيش عائلة "أبو طبيخ" إلى جانب سكان التجمع، حياة بدائية، حيث يعملون على تجميع مياه الأمطار لسد احتياجاتهم، خاصة وأنهم يعتاشون على الزراعة وتربية المواشي، ما يضاعف حاجتهم للمياه بكميات أكبر. 
 
يصف "أبو طبيخ" معاناته في ظل شح المياه لـ"وكالة سند للأنباء"، ويقول:"معاناتنا في توفير المياه لا تتوقف منذ سنوات، فأسرتي مكونة من 25 فردًا، وأملك قرابة ثمانين رأسًا من الأغنام، لذلك فأنا أحتاج شهريًّا لأكثر من ثلاثة صهاريج من المياه، بتكلفة لا تقل عن ألف شيقل".
 
وعلى الرغم من حاجتهم المتزايدة للمياه، لا تحصل العائلة على الكمية اللازمة لها، ما يضطرهم للتوفير والاقتصاد بشكل دائم وكبير باستهلاك المياه، في ظل المخاوف من انقطاعها وصعوبة الحصول عليها. 
 
ويشير "أبو طبيخ" إلى أن المعاناة تزداد مع منع الاحتلال بناء آبار التجمع، وهدم عدد منها، إضافة لإخطار المنازل بالهدم، مضيفًا: "رغم ذلك نعاني من إهمال ونسيان حقيقيينِ من جميع الجهات الرسمية في توفير شبكة مياه تلبي احتياجاتنا الأساسية".
 
ولجأ المواطن "أبو طبيخ" لحفر كهف قرب منازله الثلاثة المخطرة بالهدم؛ لإيواء أفراد عائلته في حال تنفيذ الاحتلال لتهديداته.

مسافر يطا 1.jpg

 
تكلفة مرتفعة

من جانبه، يشير رئيس لجنة تجمع قرى غرب يطا إبراهيم الهريني، إلى أن سكان التجمعات  يعتمدون بشكل أساسي على تجميع مياه الأمطار في فصل الشتاء، وعندما تنفذ هذه المياه يجبرون على شرائها بأسعار مرتفعة.
 
ويضيف لـ"وكالة سند للأنباء" أن المواطنين يضطرون لشراء صهاريج المياه بأسعار مرتفعة، حيث يصل سعر الكوب من 10-20 شيقل، في حين أن المناطق التي تتوفر فيها شبكات مياه يحصلون على الكوب بأقل من خمسة شواقل، موضحًا أن ارتفاع التكلفة بسبب بُعد المسافة، وعدم توفر الشوارع المعبدة بالتجمعات المتناثرة.
 
ويفتقد سكان تجمعات "خلة الفرا والوعرية وجورة حالوب ومجد الباع والموكب والربية وخلة جبارة وأم العمد"، لمصدر دائم للمياه؛ بسبب عدم وجود مخطط هيكلي لها، وكونها دون مجلس قروي، ولوقوعها خارج مخطط بلدية السموع ويطا، وفق الهريني. 
 
ورغم المعيقات، شكّل ناشطون من تجمعات غرب يطا لجنة محلية، عملت على شق طرق زراعية بمشاريع من مؤسسات أهلية ودولية، وتم بناء مدرسة بدعم من المجتمع المحلي، إضافة لاستحداث مزرعة دواجن لتصبح مدرسة للطلبة من الصف الأول وحتى الرابع. 

إهمال رسمي

بدوره، يقول الناشط خالد القيمري من تجمّع “أم العمد"، إن السكان يعيشون في ظروف بدائية ومعاناة مستمرة من إهمال الجهات الرسمية، إضافة لمضايقات الاحتلال، وسط مطالبات باستحداث هيئة محلية منذ ستة أعوام لتوفير ما يحتاجه المواطنين وإيصال صوتهم.
 
ويضيف في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء":"نطالب بأبسط حقوقنا بتوفير مصدر دائم وآمنٍ لمياه الشرب، وتعبيد الطرق وإنشاء شبكات الإنارة؛ لتعزيز صمود المواطنين وبقائهم في أرضهم التي يطمع بها المستوطنون. 
 
ويلفت "القميري"، المعيل لأسرة مكونة من خمسة أفراد، لاحتياجه شهريًّا إلى 15 كوبًا من المياه، والتي تصله عبر صهريج للمياه بسعر باهظ الثمن (200-250 شيقل)، ما يثقل كاهله وكاهل أهالي المنطقة الذين يعانون من منع الاحتلال لهم من بناء آبار لتجميع المياه.
 
ويشير إلى أن عددًا من جيرانه ممن اعتادوا تربية الأغنام يعزفون مؤخرًا، عن تربيتها ويقللون عددها بسبب أزمة المياه، ومنع بناء آبار التجميع في أراضيهم، وهو ما يهدد مصدر رزقهم الوحيد.